أعشاب وتوابل طبيعية تخفف عسر الهضم وأعراض القولون العصبي

يمثل الانزعاج الهضمي، سواء كان على شكل انتفاخ بعد وجبة ثقيلة أو نوبات عسر هضم متكررة، أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعاً. وبينما يوفّر الطب الحديث حلولاً فعّالة، يتزايد الاهتمام باللجوء إلى العلاجات الطبيعية لدعم صحة الجهاز الهضمي.
لطالما استُخدمت الأعشاب والتوابل في الطب التقليدي لعلاج اضطرابات المعدة، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعضها يمتلك خصائص مثبتة علميًا تساعد على تخفيف الأعراض الهضمية وتحسين صحة الأمعاء.
وفيما يلي أبرز الأعشاب والتوابل التي أوردتها صحيفة “إندبندنت” لدعم الهضم والتخفيف من أعراض القولون العصبي:
1. النعناع
يُعد النعناع من أكثر العلاجات العشبية فعالية في حالات عسر الهضم والانتفاخ، بفضل مركب المنثول، الذي يُساعد على إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، وتقليل الغازات والتقلصات.
وقد أظهرت دراسات سريرية أن زيت النعناع فعال في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، مع الإشارة إلى أن استخدامه قد لا يكون مناسبًا لمن يعانون من ارتجاع المريء، بينما يُعتبر شاي النعناع خيارًا أكثر لطفًا ويمنح فوائد مشابهة.
2. البابونج
يشتهر البابونج بتأثيره المهدئ، ليس فقط للأعصاب بل أيضًا للجهاز الهضمي.
ويُعد شاي البابونج من أكثر المشروبات العشبية استهلاكًا عالميًا، إذ يُستخدم منذ قرون في التخفيف من الغازات، وعسر الهضم، واضطرابات المعدة، وتهيج الأمعاء، بفضل خصائصه المهدئة والمضادة للالتهاب.
3. الشُمّر
في كثير من الثقافات، يُستخدم الشمر بعد الوجبات لدعم الهضم وإنعاش النفس، فبذوره غنية بالألياف غير القابلة للذوبان، مما يساعد على منع الانتفاخ والغازات.
ويحتوي على مركب “الأنيثول”، الذي يُشبه كيميائيًا الدوبامين ويُساعد على إرخاء العضلات المعوية، مما يفسر تأثيره الإيجابي في تخفيف تقلصات البطن، كما أظهرت بعض الدراسات السريرية الصغيرة على مرضى القولون العصبي.
4. الكمّون
يُعتبر الكمون من التوابل التي أثبتت فعاليتها في تحسين عملية الهضم.
تشير الأبحاث إلى أن الكمون يُحفّز نشاط الإنزيمات الهضمية ويساعد على إفراز العصارة الصفراوية من الكبد، مما يُسرّع من عملية الهضم، لا سيما للدهون.
وأظهرت إحدى التجارب السريرية التي أُجريت على 57 مصابًا بمتلازمة القولون العصبي أن تناول مستخلص الكمون ساهم في تخفيف الأعراض بشكل ملحوظ خلال أسبوعين فقط