أمانة بغداد تعلن إنشاء محطات جديدة لتصفية مياه الصرف الصحي
أعلنت أمانة بغداد ، اليوم الثلاثاء ، عن إعداد خطة جديدة لإنشاء محطات متطورة لتصفية مياه الصرف الصحي بعدد من مناطق العاصمة، في إطار جهودها لتحسين الواقعين البيئي والخدمي في العاصمة.
وتعدُّ مشكلة تصريف مياه الصرف الصحي إلى الأنهار في بغداد من أبرز التحديات البيئية والخدمية التي تواجهها المدينة منذ أعوام طويلة، نتيجة القدم الكبير في شبكات المجاري وضعف كفاءة محطات المعالجة، فضلاً عن توسع المناطق السكنية العشوائية التي تفتقر إلى بنى تحتية
نظامية. الناطق الرسمي باسم الأمانة، عدي الجنديل، أفاد في تصريح للصحيفة الرسمية تابعتها”خليك ويانة”.”: بأن الخطة الجديدة تأتي ضمن رؤية أمانة بغداد لتطوير منظومة معالجة المياه وضمان سلامة البيئة المائية في العاصمة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل المناطق الأكثر كثافة سكانية وتأثراً بمخرجات الصرف الصحي.
وبين أن الأمانة تعمل بالتعاون مع جهات متخصصة لتنفيذ المشروع وفق أحدث المواصفات الفنية، مؤكداً إسهام الخطوة في الحدِّ من التلوُّث وتحسين نوعية المياه في نهر دجلة، بما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة والبيئة الحضرية.
وذكر الجنديل أن منطقة الرستمية شهدت إضافة سبع وحدات جديدة، لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لمشروع تصفية المياه، مشيراً إلى أن مشاريع مماثلة قائمة في منطقة البوعيثة يجري حالياً العمل على توسعتها، لضمان تصفية المياه بصورة كاملة قبل طرحها في النهر.
وأوضح أن التوسع العمراني الكبير وزيادة إنتاج المياه في العاصمة جعلا بعض المشاريع السابقة غير كافية لتلبية الحاجة، كاشفاً عن مباشرة الأمانة بنصب وحدات معالجة حديثة لاستيعاب كامل كميات المياه الواردة، مبيناً أن أغلب خطوط تصريف المياه المتصلة بالنهر تستخدم كخطوط طوارئ خلال موسم الأمطار.
وتشير تقارير بيئية إلى أن كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تصرف يومياً إلى نهر دجلة وفروعه، ما يؤدي إلى تلوث مياهه وارتفاع نسب الملوثات العضوية والكيميائية، ويؤثر سلباً في البيئة المائية وصحة السكان، لا سيما في المناطق الواقعة على ضفاف النهر.
