أكدت مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة إلى وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، أن العراق قدم معلومات استخبارية عن شبكات مخدرات دولية خارج الأراضي العراقية، فيما بينت أن العراق وحسب تصنيف الهيئات والمنظمات العالمية يعد قائدا إقليميا في مكافحة المخدرات بالمنطقة.
وقال مدير العلاقات والإعلام في مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية العميد زياد خلف للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “العراق، حسب تصنيف الهيئات والمنظمات العالمية، يعد اليوم قائدا إقليميا في مكافحة المخدرات في المنطقة، وذلك من خلال النشاطات النوعية وعمليات ملاحقة شبكات تجارة المخدرات وكبار زعمائها”.
وأضاف، أن “العراق قدم معلومات استخبارية دقيقة إلى دولة لبنان الشقيقة أسهمت في تفكيك أكبر مصنع لمادة الكبتاغون المخدرة شديدة التأثير”، مضيفا أن “هذه العمليات ليست الاولى من نوعها إذ تقوم وزارة الداخلية والمديرية العامة لشؤون المخدرات بتنفيذ عمليات استخبارية نوعية خارج الأراضي العراقية، وقد تم تنفيذ 16 عملية منذ عام 2023 تحت إشراف وزير الداخلية وبقرارات قضائية صادرة عن مجلس القضاء الأعلى”.
ولفت العميد زياد خلف الى أن”كمية المواد المخدرة المضبوطة منذ عام 2023 تجاوزت 13 طناً، مقارنة بـ3 أطنان خلال أربع سنوات سابقة”، فيما أشار الى ان ” الحكومة العراقية منذ عام 2023 وضعت مكافحة المخدرات ضمن أولوياتها، والأحكام القضائية الصارمة ومنها أحكام الإعدام ساهمت في ردع كبار التجار، حيث صدر أكثر من 270 حكماً بالاعدام منذ 2023 مقارنة بخمسة أحكام فقط خلال عشر سنوات سابقة”.
وأكد أن “عمل المديرية يتم وفق رؤية استخبارية واستراتيجية وطنية متعددة المحاور تشمل مكافحة شبكات المخدرات واﻹشراف على علاج اﻹدمان لمعالجة التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة”.
وأوضح خلف، أنه “حسب إحصائيات المديرية، فإن الفئة المستهدفة في تجارة وتعاطي المخدرات هي الشباب من عمر 15 الى 35 سنة، بنسبة تتجاوز 60%”، مضيفا أن “الحكومة وفرت أكثر من 15 مركزا لتأهيل المدمنين بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 5000 سرير”.
وأشار إلى أن “الموقع الجغرافي للعراق يمثل تحديا، لكن انفتاح العراق على جميع الدول والأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات كان له أثر كبير في تحقيق هذه النجاحات النوعية”، مؤكداً أن “التعاون الدولي أثبت فعاليته من خلال العمليات الأخيرة”.
