اكتشاف فيروس يقضي على مسببات الالتهاب الرئوي

اكتشف علماء من معهد الكيمياء الحيوية والطب الأساسي التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا فيروسا خاصا (عاثية) قادرا على القضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي.
وفقا للنشرة الرسمية الصادرة عن فرع الأكاديمية في سيبريا “العلم في سيبيريا”، تقضي هذه العاثيات على مسببات التهاب السحايا وتسمم الدم، التي غالبا ما تسبب عدوى مكتسبة في المستشفيات ولا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
وتجدر الإشارة إلى أن العاثيات هي فيروسات تصيب البكتيريا، حيث تدمر كبسولة عديد السكاريد—وهي غلاف كثيف للبكتيريا يمنع عادة المضادات الحيوية من اختراقه. بدون هذا الغلاف، يصبح التعامل مع العدوى أسهل، لذا تُعد العاثيات حاليا بديلا أو مكملا للمضادات الحيوية.
وفقا للتقرير المنشور، اكتشف العلماء البكتيريا العاثية KlebP_265 لدى مرضى الالتهاب الرئوي. جمعوا بلغم المرضى، ووجدوا أنه يحتوي على بكتيريا خطيرة بالإضافة إلى العاثيات التي عادة ما تصطادها.
وضع الباحثون عينة تحتوي على مستعمرات البكتيريا الخطيرة على هلام غذائي للميكروبات، وتأكدوا من تغطية سطح الهلام بطبقة متصلة. ثم راقبوا التغيرات وأجروا تجارب لدراسة فعالية العاثية على فئران مصابة بجرعة قاتلة من البكتيريا. باستخدام مستقبلات خاصة، وجدت العاثية البكتيريا والتصقت بها، ثم اخترقت “ذيلها” حاجز عديد السكاريد الكثيف للخلية وحقنت حمضها النووي، فتكررت العاثية داخل الخلية.
ويشير التقرير إلى أن العاثيات نفسها ليست خطرة على جسم الإنسان، ويفرزها الكبد دون أي أثر سلبي. وأظهرت التجارب أن جميع فئران المجموعة الضابطة التي لم تُحقن بالعاثية نفقت بسبب العدوى، بينما نجت جميع فئران المجموعة التجريبية التي تلقت العلاج بالعاثية.
ويعمل الباحثون حاليا على الانتقال إلى التجارب السريرية وتسجيل الدواء لاحقا.