
أكدت وزارة البيئة، اليوم الخميس، تسجيل أكثر من 35 ألف ضحية ألغام في عموم العراق، فيما أشارت الى وجود شراكات وطنية ودولية لإنهاء ملف الألغام.
وقال مدير عام الإدارية والمالية في دائرة شؤون الألغام بالوزارة، سمير الحلو، في كلمته خلال اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وتابعته “خليك ويانة”، إن “اليوم العالمي لذوي الإعاقة يمثل مناسبة إنسانية مهمة والاحتفال بهذه المناسبة يأتي تأكيداً على الإيمان العميق بأن الأشخاص من ذوي الإعاقة هم جزء فاعل من المجتمع، يمتلكون طاقات وقدرات وإبداعات تستحق ان ترى النور، كما نجدد التزامنا بدعم هذه الشريحة، بضمنهم ضحايا الألغام والذخائر المتفجرة، لتوفير بيئة تعليمية وصحية ومهنية تليق بكرامتهم”.
وأضاف ان “شريحة ذوي الإعاقة عانت من آثار الحروب وما زالت تواجه تحديات صحية واجتماعية واقتصادية”، مثمناً جهود الجهات الساندة التي تعمل بالتعاون مع وزارة البيئة في رعاية هذه الشريحة”.
وذكر ان “دائرة شؤون الألغام، وبالتعاون مع وزارتي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، سجلت أكثر من 35 ألفاً و500 ضحية في عموم العراق من خلال الإحصائيات الميدانية وخطط جمع البيانات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة”، مشيراً الى ان “هذه الجهود أسهمت في تقديم خدمات متنوعة تمثلت بمبادرات وطنية ودولية”.
وأوضح ان “اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هو يوم رسمي اعتمدته الأمم المتحدة عام 1992، بهدف تكريس ثقافة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، واستيعاب قدراتهم الخلاقة في صناعة مستقبل تنموي مستدام، فضلاً عن أهمية بناء جسور المحبة والانسجام والتواصل معهم”، مشيرا الى ان “الألغام ومخلفات الحروب لا تمثل خطراً أمنياً فحسب، بل تشكل تحدياً بيئياً وتنموياً يعيق الاستدامة ويحد من استثمار الأراضي وعودة الحياة الطبيعية للمجتمعات المتضررة”.
وذكر ان “وزارة البيئة، عبر دائرة شؤون الألغام، تضطلع بدور محوري في إزالة هذه المخاطر وحماية الإنسان والبيئة وتهيئة الأرض الآمنة للتنمية”، لافتا الى ان دعم ضحايا الألغام وإدماجهم في المجتمع يمثل أولوية وطنية، من خلال تعزيز الشراكات وتمكينهم صحياً واجتماعياً واقتصادياً بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ويعزز الأمن والاستقرار المجتمعي”.
وأعرب عن “شكره وتقديره لجميع الجهات الوطنية والدولية الداعمة، مؤكداً “استمرار العمل المشترك من أجل عراق خالٍ من الألغام”.


