
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، تخصيص 375 عجلة إطفاء وفرق إنقاذ متخصصة، لتأمين مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، ونصبت كاميرات مراقبة ورادارات على طول الطرق الخارجية المؤدية إلى كربلاء، لتقليل الحوادث، بينما فعّلت وزارة النقل إجراءات النقل النهري بين العراق وإيران، خلال الزيارة.
وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “خليك ويانة”، إن مديريته شرعت فعلياً بتنفيذ خطة الأربعين، بالاستفادة من التجربة الميدانية التي حققتها في زيارة العاشر من محرم، مشيرا إلى أن الخطة تشمل زج فرق الإطفاء والإنقاذ والإنعاش على طول الطرق التي يسلكها الزائرون لمعالجة حالات الاختناق والتدافع، خصوصاً في المناطق القريبة من العتبات.
وأضاف، أن الخطة تضمنت أيضا، استمرار الدورات التدريبية الخاصة بالحماية الذاتية ومنتسبي الدفاع المدني لرفع لياقتهم البدنية وزيادة قدرتهم على التدخل السريع عند الطوارئ، مؤكدا التنسيق مع العتبات المقدسة، لإجراء كشوفات ميدانية على منظومات الإطفاء الرطبة والجافة، إلى جانب فرض إجراءات السلامة على المواكب الحسينية.
وكشف، عن ألزام أصحاب المواكب، بوضع مطفأتين داخل كل موكب، مع تكثيف المتابعة للمواكب التي تستخدم أدوات الطهي أو مصادر الوقود، لاسيما الغاز، فضلا عن تدريب العاملين فيها على سرعة الاتصال برقم الطوارئ الخاص بالدفاع المدني (911)، إلى جانب زج عجلات الاستجابة السريعة القادرة على المناورة بين الحشود، ونشر فرق الدفاع المدني قرب الفنادق والأسواق والمواقع التي تشهد كثافة بشرية.
وأكد، أن الجانب التوعوي أخذ حيزاً واسعاً من خطة هذا العام، لضمان التزام الزائرين بإرشادات السلامة، مثل عدم رمي أعقاب السجائر، وتجنب أي تصرف قد يعيق حركة عجلات الدفاع المدني، مشدداً على أن نجاح الزيارة مسؤولية تتطلب التعاون بين الجميع.
وبين مدير إعلام مديرية الدفاع المدني، أن العجلات المخصصة لخطة الأربعين هذا العام، بلغت 300 عجلة من صنف الإطفاء والإنقاذ، إضافة إلى 75 أخرى من نوع (سلفرادو)، التي تؤدي دوراً محورياً في الوصول الفوري إلى مواقع الحوادث، إذ تعمل على تحقيق الاستجابة السريعة الأولى لحين وصول الفرق التخصصية.
وذكر، أن المديرية تعمل سنوياً على تطوير خططها استناداً إلى تقييمات ميدانية، إذ تم بالفعل رفد مدينة كربلاء المقدسة بعجلات إطفاء وإنقاذ حديثة ضمن خطة 2025، مع اعتماد آلية (الإسناد المتبادل) التي تسمح بسحب الفرق الاحتياطية من المحافظات التي لا تشهد زخماً، وتوجيهها نحو المحافظات الوسطى والجنوبية، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية بدأت ترتيب مواقع انتشار العجلات والملاكات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعتبات والدوائر الساندة.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد عباس البهادلي، إن الخطة المرتقبة للزيارة الأربعينية، اعتمدت بشكل كبير على الجهد الاستخباري، مع حظر المظاهر المسلحة داخل المدن، منوها بأن وزارته ستنصب كاميرات مراقبة ورادارات على طول الطرق الخارجية المؤدية إلى محافظة كربلاء، لتقليل الحوادث، إضافة إلى أنه سيتم نشر دوريات النجدة ضمن خطة استباقية لتأمين جميع المحاور الحيوية.
بدوره، قال قائد فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي، إن 15 ألف عنصر من الفرقة بينهم 1500 متطوع، سيعملون تحت إشراف قسم حفظ النظام التابع للعتبة العباسية المقدسة، انطلاقًا من المنافذ الحدودية وحتى داخل مدينة كربلاء المقدسة.
وبين، أن الفرقة تنتشر على محاور كربلاء باتجاه بغداد وبابل والنجف الأشرف، من خلال أطواق أمنية تشارك في عمليات التفتيش والتنسيق مع شرطة كربلاء، مؤكدا أن الفرقة ستفعل مفارز طبية ومستشفى ميدانيا متنقلا، مدعومة بملاكات من محافظات عدة بينها بابل وكركوك وكربلاء، لتقديم الخدمات الصحية للزائرين.
وفي الشأن نفسه، أفاد مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل ميثم الصافي، بأن وزارته وضمن استعداداتها الخاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، نسقت مع الجانب الإيراني لتفعيل النقل النهري لخدمة زائري الأربعينية القادمين إلى البلاد، باستخدام الوسائط النهرية لتخفيف الزخم عن المنافذ البرية وتوفير خيارات نقل آمنة وميسرة للزوار، كاشفا عن توفير زوارق سياحية حديثة وملاكات بحرية متخصصة لهذا الغرض.
وأشار في السياق ذاته، إلى وجود إقبال كبير من قبل الزائرين الإيرانيين، على اعتماد النقل النهري وصولا إلى العراق خلال أيام الزيارة الأربعينية، لكونه وسيلة نقل آمنة ومريحة وذات كلفة بسيطة مقارنة بوسائط النقل الأخرى.
وبين الصافي، أن وزارته أعدت خطة متكاملة لتأمين نقل وتفويج الزائرين من جميع الدول عبر المنافذ الحدودية والمطارات، لضمان انسيابية حركتهم، فضلا عن تشكيل غرفة عمليات لتأمين سير مراحل النقل من جميع القطاعات، لضمان انسيابية الحركة، مؤكدا نجاحها على مدار الأعوام الماضية، بإدارة هذا الملف المهم.