
أكدت وزارة الصحة، اليوم السبت، تحقيق نقلة نوعية في مجال تصنيع الأدوية بعد إنتاج علاج للسرطان عبر الفم، فيما أشارت إلى أن الدواء للوطني يتمتع بنفس الكفاءة الفنية للمستورد وأرخص ثمنًا.
وقال مدير قسم الصناعة الوطنية في الوزارة، أحمد فالح الهندي، للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “العراق حقق نقلة نوعية في مجال تصنيع الأدوية التخصصية، من خلال إنتاج علاج يؤخذ عن طريق الفم لمواجهة الأمراض السرطانية الخطيرة”، مشيرًا إلى، أن “هذا الإنجاز جاء نتيجة التزام المصانع الوطنية بالضوابط العالمية الخاصة بالتصنيع الدوائي الجيد”.
وأضاف، أن “صناعة هذا النوع من الأدوية جاءت ثمرة للحرص والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الصحة وكوادرها الفنية، فضلًا عن الالتزام الصارم بالمعايير الدولية داخل المصانع الوطنية، مما أسهم في الوصول إلى علاج فعال لأحد أخطر الأمراض المستوطنة”، مبينًا، أن “العلاج الجديد يُعد من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، ويتوفر على شكل حبوب وكبسولات وفيالات، وقد أثبت فعاليته بعد تسجيله واعتماده وفقًا للمعايير الدوائية”.
وأكد الهندي، أن “العلاج الوطني يتمتع بنفس الكفاءة الفنية للعلاج المستورد، مع فارق واضح في الأسعار، إذ إن كلفة التصنيع المحلي أقل بكثير ما يجعله أرخص وأكثر ملاءمة للمرضى”، موضحًا، أن “الأعراض الجانبية التي قد ترافق استخدام هذا النوع من الأدوية هي طبيعية وتخضع للسيطرة الطبية”.
وتابع، أن “جميع مراحل سلسلة التوريد والتخزين والنقل تتم وفق متطلبات التصنيع الدوائي الجيد، وتراعي معايير الحماية والتبريد لحفظ المنتج وضمان فعاليته”، لافتًا إلى، “إننا في وزارة الصحة نعمل باستمرار كشركاء مع المصانع الوطنية، ونتبنى خطة طويلة الأمد لتوسيع نطاق الإنتاج المحلي للأدوية التخصصية؛ بهدف تلبية احتياجات المرضى ودعم الاقتصاد الوطني عبر بوابة التصدير”.