
أفادتْ وزارة النفط، اليوم الأحد، بأنَّ العراق يعوم على خزان نفطي وغازي كبير من شماله إلى جنوبه، والعمل مستمرّ في التوصل إلى استكشافات جديدة.
وقال مدير عام شركة الاستكشافات النفطية بالوزارة أسامة رؤوف حسين في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “خليك ويانة”، إنَّ “الاحتياطي العراقي كبير وهو الذي يرفع التصنيف في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)”، مشيراً إلى أنَّ “العراق يعوم على خزان نفطي وغازي كبير من شماله إلى جنوبه، وهو لا ينضب من الآن ولمدة طويلة جداً”.
وأضاف، أن “شركة الاستكشافات النفطية، رائدة في مجال المسوحات الزلزالية، وهي الذراع الاستكشافية الوحيدة لوزارة النفط، إذ استطاعت وبسواعد فرقها الزلزالية المنتشرة في عموم العراق، تنفيذ مسوحات زلزالية لشركات عالمية، إذ وقعت عقداً مع شركة Geo – Jade الصينية لتنفيذ مسح زلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد لرقعة نفط خانة في محافظة ديالى، وهذا العقد نفذ بسواعد وطنية خالصة وبقدرات وإمكانيات وتكنولوجيا حديثة تضاهي ما موجود في العالم، ونفذ بمدة قياسية وبنسبة إنجاز 100 بالمئة، فضلاً عن عقد مع شركة )سونانغول( الأنغولية لتنفيذ مسوحات ثلاثية الأبعاد لحقل القيارة في محافظة نينوى، وأنجز بنسبة 100 بالمئة، وحصلت شركة الاستكشافات النفطية على شهادات تقدير وثناء من الشركتين على المعلومات والدقة وسرعة الإنجاز”.
وأوضح حسين، أنه “رغم الإمكانات المالية القليلة والشحيحة، إلا أن الشركة استطاعت تنفيذ مسوحات زلزالية بواقع 15 برنامجا ثنائي الأبعاد على المستوى الوطني، وبنسب إنجاز 102,4 بالمئة، فضلا عن أربعة مسوحات ثلاثية الأبعاد بنسبة إنجاز 116 بالمئة”.
وأكد، أن “شركة الاستكشافات النفطية تستخدم اليوم مسوحات هي الأحدث في العالم، وهي في طور استقدام تقنية (اللاسلكي)، إذ تمتاز بالمرونة وسهولة الاستخدام وتوفير الوقت والجهد والكلفة”.
وأشار مدير عام شركة الاستكشافات النفطية، إلى أنها “استطاعت تحقيق إيرادات قدرت بـ230 مليار دينار خلال العام الماضي، فضلاً عن تحقيق إيرادات من خلال فرقة المسح العمودي VSP قدرت بـ 114 ألف دولار من خلال توقيع عقد مع شركة (هاليبرتون) الأميركية، بالإضافة إلى عقود مع شركة (انتون أويل) في حقل الفيحاء، وشركة (EBS) في حقل شرقي بغداد”.
وبين، أنه “من المفترض أن تتسلم شركة الاستكشافات النفطية موازنة تشغيلية مقدرة بـ200 مليار دينار، تسلمت منها الشركة 10 بالمئة فقط”، منوهاً بأن “الشركة كانت مهددة بالتوقف عن العمل لولا توقيعها لبعض العقود التي استطاعت من خلالها تحقيق إيرادات عالية”.
وتابع حسين، أن “رسالة شركة الاستكشافات النفطية هي تعزيز الخزين الهيدروكاربوني وتعويض المستنزف، والذي يتحقق من خلال عمليات الاستكشاف للتجمعات الهيدروكاربونية وتقييم الخزين فيها، من خلال الدراسات الاستكشافية الجيولوجية والجيوفيزيائية، وتحديد مواقع آبار استكشافية عندما تحفر وينتج منها نفط أو غاز، فهذا يعني أنها أضافت إلى الاحتياطي العراقي وعوضت المستنزف من خلال الاستهلاك المحلي والتصدير إلى خارج العراق”.