أخبارالواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

العراق يدعو إلى تضمين دعم فلسطين واليمن وسوريا في بيان الاتحاد البرلماني العربي

دعا رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم السبت، إلى مناقشة وتضمين البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي فقرة كاملة لأجل فلسطين دعماً، واليمن إنجاداً، وسوريا إسناداً، ولبقية الأقطار تأييداً وعملاً من أجل علاج مشاكلها وأزماتها بالصورة التي تحقق الاجتماع العربي اللازم.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان، تلقت “المعالي نيوز” نسخة منه. إن “رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، ألقى كلمة جمهورية العراق الخاصة بأعمال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الجزائر”.
أدناه نص الكلمة:
كلمة جمهورية العراق
في المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
صدق الله العظيم
السادة أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة
كل بصفته وعنوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدءاً لا يسعني إلا أن أعبر عن بالغ سعادتي، وعظيم امتناني، لوجودي بينكم، تحت مظلة الاتحاد البرلماني العربي، وهو يعقد مؤتمره الثامن والثلاثين، ولعل السعادة تأتي مضاعفة لأني وسط بلدي الثاني، الأرض التي تنبض بالبطولات والتاريخ المشرف، أرض الجزائر الشمّاء.
الحضور الكرام
إن مؤتمرنا هذا ينعقد اليوم في لحظة حرجة وحساسة من تاريخ الأمة، ولحظة مصيرية لم تكن مثل سابقتها، ومتغيرات حاسمة وحادة انتبه لها المنظمون فجعلوها عنواناً وشعاراَ له، وحقّ لهم ذلك.
ففلسطين العزيزة تئن جراحاً ودماراً، وغزة العزة تنزف شهداءً وتهجيراً وجوعاً، واليمن غادر سعادته منذ زمن، ولبنان مثخن بالجراح، وسوريا الشقيقة تنفض عنها غبار الاستبداد والدمار في انتظار عون الأشقاء لتعود إليهم مجدداً فاعلة مؤثرة.. بل هي عائدة حتماً.
حُماةَ الدارِ مسَّ الدارَ ضُرٌّ                              ونادى بافتقادكُمُ المُنادي
أيها الكرام
نتابع اليوم وبقلق بالغ، هذه التطورات العربية، ومثلها التحولات الإقليمية، والتي تستدعي فينا موقفاً عربياً موحداً، ورؤية إيجابية، ومخرجات معبرة عن معنى الأمة التي تحمل معنى الوحدة والخيرية ما دامت متمسكة بأسباب النهوض وتعتز بهويتها.
ولقد كان العراق ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة وفلسطين مدركاً خطورة ما يجري ويخطط له، ومنبهاً على مآلات هذا الصراع الذي يستلزم اليوم ـ لضخامته وشدته ـ أداءً عربياً استثنائياً يوقف آلة الحرب والدمار، ويعيد إعمار الأرض، ويثبت الحقوق لأصحابها.
مثلما كان يؤمن يقيناً بأننا في مركب واحد، فحزننا وفرحنا ومستقبلنا ومصيرنا واحد، ونحن جسد واحد، إن اشتكى ابن غزة تداعى له أبناء دمشق وصنعاء والجزائر و بلاد العرب كافة بالنجدة والعون.
أيها الإخوة الأكارم
ومن أجل أن يكون لقاؤنا هذا أكثر تأثيراً في المشهد، وذا إجراءات عملية ينتظرها كل أبناء أمتنا، فعليه أدعوكم إلى مناقشة وتضمين البيان الختامي فقرة كاملة لأجل فلسطين دعماً، واليمن إنجاداً، وسوريا إسناداً، ولبقية الأقطار تأييداً وعملاً من أجل علاج مشاكلها وأزماتها بالصورة التي تحقق الاجتماع العربي اللازم.
شكراً لإصغائكم، ودعواتنا أن يكلل المؤتمر بالتوفيق والنجاح والسداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى