
أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، اليوم السبت، أن استذكار الشهداء ليس مجرد طقس سنوي، بل تجديد للعهد والوفاء بأن نحمي ما ضحّوا من أجله، لافتاً إلى أن السيد الشهيد محمد باقر الحكيم، خطَّ بدمه الطاهر خاتمة مسيرةٍ حافلة بالجهاد، والصبر، والدفاع عن العراق وشعبه وهويته.
وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى، في كلمة خلال الحفل الخاص بيوم الشهيد العراقي والذكرى 23 لاستشهاد السيد محمد باقر الحكيم، وتابعتها “خليك ويانة”، إن “السيد الحكيم كان صوتاً للحق في زمن الاستبداد، وراية للمقاومة في وجه الطغيان، حمل هموم العراق في المنفى، وحين عاد إلى أرض الوطن وقف في مقدمة الصفوف، رافعاً شعار الوحدة الوطنية وبناء الدولة على أسس العدالة”.
وأضاف: “نقف وقفة إجلال واحترام، في هذا اليوم الخالد من ذاكرة الوطن، مستذكرين بكل فخر وامتنان شهداء العراق الذين ارتفعت ارواحهم الطاهرة في سبيل العراق وسطّرت بدمائهم ملامح السيادة والكرامة الوطنية”، لافتاً إلى أن “شهداءنا قدّموا دروساً في البطولة والفداء، في ميادين الحرب وساحات المواجهة، وفي مواقف الشرف، حين نادى الوطن فلبّوا النداء دون تردد، فكتبوا للتاريخ أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بالتضحيات”.
وتابع أن “استذكار الشهداء ليس مجرد طقس سنوي، بل هو تجديد للعهد والوفاء بأن نحمي ما ضحّوا من أجله، وأن نبني الدولة التي حلموا بها: دولة القانون والعدالة، والوحدة الوطنية”، مؤكدا أن “مسؤوليتنا تجاههم لا تقف عند حدّ الكلمات، بل تمتد إلى رعاية أسرهم، وإنصاف تضحياتهم، وتخليد ذكراهم في ذاكرة الأجيال، وأن نصون الوطن ونبني الدولة ونحمي السيادة”.



