قد يُساعد التشخيص المُبكر في إبطاء تفاقم مرض الزهايمر. ويستكشف بعض الباحثين ما إذا كانت التغييرات الطفيفة في أنماط الكلام تُؤدي إلى الكشف المُبكر عن التدهور المعرفي وإدارته بشكل أفضل.
وبينما يُعد النسيان أمراً شائعاً مع التقدم في السن، حيث يُواجه العديد من كبار السن صعوبةً في تذكر كلمة أو اسم أو موعد. لكن عندما تُصبح مشاكل الكلام والذاكرة أكثر تكراراً، أو تبدأ في التأثير على الحياة اليومية، فقد يكون ذلك علامةً على التدهور المعرفي.
وفي المراحل المُبكرة من مرض الزهايمر، قد يُواجه الأشخاص صعوبةً في فهم المحادثات، أو يُكررون أنفسهم، أو يُعانون من صعوبة في إيجاد الكلمات المُناسبة.
ووفق “فري ويل هيلث”، تُشير دراستان حديثتان إلى أن التغييرات الطفيفة في الكلام قد تُقدم دلائل مُبكرة على التدهور المعرفي.
ما هي التغيرات؟
وقد وجدت دراسة منهما أن تباطؤ معدل الكلام، والتوقفات الطويلة بين الكلمات أثناء استرجاع الذاكرة، قد تشير إلى تطور مبكر لمرض الزهايمر.
وأظهرت دراسة أخرى، أن حتى البالغين الأصحاء الذين استغرقوا وقتاً أطول في الكلام – ليس فقط صعوبة تذكر كلمات معينة – قد يُظهرون علامات مبكرة على التدهور المعرفي.
أدوات الذكاء الاصطناعي
واستخدمت دراسة حديثة أداة ذكاء اصطناعي للكشف عن تغيرات الكلام لدى المشاركين الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
وكانت دقة الأداة أكثر من 78% في التنبؤ بالمشاركين الذين تطورت حالتهم إلى تشخيص مرض الزهايمر على مدى 6 سنوات.
وقالت جين غالي، أخصائية أمراض النطق واللغة المعتمدة، وزميلة ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث مرض الزهايمر بكلية الطب بجامعة واشنطن: “يجب استخدام أدوات تحليل الكلام بنهج شمولي، لذا فإن التشخيص بحد ذاته لا يكون مفيداً إذا لم نعرف كيف نتعامل مع نتائج التشخيص”.
قد يصبح التواصل صعبًا في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر.
استراتيجية التواصل
إذا كان لديك شخص عزيز يعاني من تدهور إدراكي أو خرف، فقد يكون من المفيد تعلم استراتيجيات التواصل. يمكنك محاولة إشراك الشخص في المحادثة، ومنحه وقتاً إضافياً للإجابة على الأسئلة، وسؤاله عن أسلوب التواصل المفضل لديه.
وقالت غالي: “أي شكل من أشكال التدخل في الكلام واللغة يُساعد في الحفاظ على التواصل أو إيجاد استراتيجيات تعويضية سيكون له تأثير كبير على جودة الحياة بشكل عام، والاستقلالية، والأداء اليومي”.
