أعلنت جامعة بابل، الي م الاربعاء، تمكّن فريق بحثي متخصص في الأمن السيبراني في كلية تكنولوجيا المعلومات بها، من تصميم “نظام ذكي” يمكن له تتبع ضحايا العنف وتحديد ضحاياه بدقة استثنائية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاسيما نماذج “التعلم العميق».
وقالت عضو فريق الأمن السيبراني الدكتورة نور فاضل حسين، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “خليك ويانة”،إن النظام المصمم بالاشتراك مع الدكتورة هديل قاسم غني من كلية العلوم للبنات والباحثة نور رزاق عبيد الربيعي من كلية تكنولوجيا المعلومات، جاء بهدف تقديم حلول متقدمة لمشكلة العنف المتزايدة في المجتمع، مستفيدًا من قدرات الكاميرات التقليدية والخوارزميات الرياضية لتحديد الاعتداء في الوقت الفعلي، موضحة أن نجاح العمل يكمن في قدرة النظام الجديد على تحقيق دقة كشف عالية تصل إلى 95 % من دون الحاجة إلى أجهزة استشعار متخصصة.
وبينت، أن النظام يعد نهجًا متعدد الطبقات، تم فيه للمرة الأولى التعرف على إيماءات اليد التي تشير إلى الضيق أو طلب المساعدة، من خلال استخدام النقاط التاريخية وشبكات الذاكرة طويلة المدى LSTM التي تتبع وتفسر حركات اليد بدقة متناهية وتتعرف على الإيماءات.
وأوضحت حسين، أن التقنية الجديدة تتيح مراقبة وتتبع حوادث العنف، متضمنة التقاط صور للفرد الذي تعرض للإيذاء وإطلاق الإنذارات، مما يوفر آلية استجابة شاملة وفعالة بما يضمن التعرف على الإيماءات وتتبع العنف، واستخدام خوارزمية LSTM يمثل تحسينًا كبيرًا في دقة الكشف والتتبع، مما يجعله أداة قوية لمراقبة حالات العنف والاستجابة لها بفعالية، مشيرة إلى أن العمل يعد خطوة متقدمة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة قضايا الأمن والسلامة المجتمعية.
