
كتب عبد الزهراء الناصري.. جرائم أمريكا والصهاينة ضد الشعب الفلسطيني تحت غطاء مراكز المساعدات !!
بلغت بشاعة جرائم امريكا والكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الممتحن حداً لم يستطع تحمله او غض النظر عنه حتى عناصر الامن الأمريكي … فقد نقلت قناة (١٢) الصهيونية عن عنصر امني أمريكي قوله لم أر استخدام للقوة كما رأيته في غزة طيلة خدمتي في الجيش الأمريكي، وان الموظفين العاملين بمراكز المساعدة بغزة يعاملون الناس بسوء ويعرضونهم للخطر ،وان عناصر امن امريكيين يطلقون النار على الفلسطينين طالبي المساعدات الغذائية ، ويجب وضع حد لما يجري في مراكز توزيع المساعدات ) انتهى كلامه ……
من الواضح ان هدف هذه المؤسسات التي تتستر بتقديم مساعدات غذائية في غزة هو هدف عسكري امني يوقع مزيداً من القتل بالمدنيين الفلسطينين الذي يعانون من ظروف إنسانية شديدة القسوة .. ولكن الذي يدهش العقول ويحيرها هو السكوت المخزي للأنظمة العربية الرسمية وتواطؤها الدنيء مع هذه الأفعال الاجرامية البشعة ..
ولايقل العجب والاستنكار عن مواقف الشعوب المسلمة والعربية التي لم تكلف نفسها نصرة هؤلاء المظلومين -الذين تعاطف مع معاناتهم حتى بعض أدوات جلاديهم المجرمين – ولو بتنظيم تظاهرات سلمية في بلدانهم او اعتصامات أمام سفارات الدول العربية المحاذية لفلسطين مثل مصر والأردن ، وامام سفارات دول أخرى كالسعودية وقطر والإمارات التي تمتلك عناصر مؤثرة في الضغط على مصالح دول الاستكبار التي تقود هذه الجرائم المروعة …
فهل يصعب على المسلمين والعرب القيام بهذه الأنشطة اليسيرة غير المكلفة !؟ في حين تنطلق فعاليات لمواطنين غربيين ليسوا بمسلمين من أقاصي الأرض وعبر البحار غير آبهين بالمخاطر والتهديدات لينصروا شعباً مظلوماً ممتحناً وليوصلوا صوت مظلوميته إلى العالم !