
أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، اليوم الخميس، حرص البرلمان على تفعيل دور المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن دعم وحماية ضحايا الإرهاب يمثل أولوية متقدمة في أجندة العمل العربي المشترك.
وقال اليماحي في بيان، تلقت “خليك ويانة” نسخة منه. إن “البرلمان يثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبشكل خاص الجهود التي يقوم بها برنامج المكتب في العاصمة القطرية الدوحة، من خلال آلية التنسيق للجمعيات البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب، والتي يحرص البرلمان العربي على المشاركة في اجتماعاتها كافة”.
وأضاف، أن “البرلمان العربي حريص على تفعيل دور المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع له، وذلك من خلال انخراطه في العديد من القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب”، موضحًا، أن “قضية دعم وحماية ضحايا الإرهاب تحتل أولوية متقدمة في هذا المجال، انطلاقًا من حرص البرلمان العربي على بناء قدرات البرلمانيين العرب في تعاملهم مع موضوع ضحايا الإرهاب، من خلال تزويدهم بأفضل الممارسات الموجودة، والتي تتلاءم مع ثقافة وخصوصية المجتمعات العربية”.
ولفت إلى، أن “المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف يعتزم القيام بإعداد دليل برلماني عربي لدعم وحماية حقوق ضحايا الإرهاب، ليكون بمثابة مرجع إرشادي شامل للبرلمانات العربية، يحدد أفضل الممارسات، والأطر التشريعية، والإجراءات اللازمة لدعم وحماية وتعويض ضحايا الإرهاب”، مبينًا، أن” المركز يعتزم إعداد هذا الدليل بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية”، داعيًا “مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ليكون شريكا ثالثًا في إعداد هذا الدليل”.
من جانبه، أوضح مراد تانجيف، نائب رئيس برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن “البرلمان العربي يعتبر من أهم وأبرز الشركاء الفاعلين لمكتب الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، ويحرص على المشاركة في الاجتماعات التي ينظمها المكتب في هذا المجال باستمرار”، حسب نص البيان.
وأكد ترحيب مكتب الأمم المتحدة بمقترحات البرلمان العربي في دعم وتعزيز حقوق ضحايا الإرهاب، موضحًا، أنها “من أهم الموضوعات التي يهتم بها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إضافة كذلك إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالإرهاب، وحماية الشباب من الفكر المتطرف”.
وقدم مراد، بحسب البيان، لمحة مختصرة حول الجهود الكبيرة التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في عدد من الدول العربية من خلال البرامج التي ينظمها سواء في مجال التدريب أو بناء القدرات، كما قدم كريس أودونيل كبير المسؤولين في مكتب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، نبذة مختصرة عن علم السلوك، الذي يهدف من خلاله المكتب ليس فقط إلى إعادة تأهيل العائدين من الإرهاب، ولكن أيضًا تأهيل المجتمع من أجل إعادة تقبلهم وإدماجهم مرة أخرى به”.
واختتم البيان، أن “الجانبين اتفقا، في نهاية الاجتماع، على أهمية التوقيع على مذكرة التعاون المشترك في أقرب وقت ممكن، واستمرار التواصل والتنسيق بشأن تعزيز التعاون المشترك في المجالات التي تعزز دور البرلمانيين في مجال مكافحة الإرهاب”.