
أأكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، حرص العراق على مكافحة خطر المخدرات، وتطوير وسائل مواجهة العصابات الإجرامية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقت “خليك ويانة” نسخة منه، أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، افتتح اليوم، أعمال مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات، الذي ينعقد في العاصمة بغداد، للمدة 7-8 كانون الأول الحالي، وبمشاركة وفود من 12 دولة شقيقة وصديقة”.
ورحب السوداني، في كلمة له، بجميعِ المشاركين، وبارك “الجهود القائمة على تنظيم جدول أعمال المؤتمر بدورته الثالثة في بغداد”، مبيّناً أن “العراق نظم العديد من المؤتمرات والندوات الدولية لمكافحة المخدرات، ومنها ندوة لأول مرة في تاريخه عقدت على هامش أعمال الدورة (68) للجنة المخدرات الدولية بالنمسا، في آذار الماضي”.
وأشار، إلى “حرص العراق على مواجهة مخاطر المخدرات التي تهدد المجتمعات والدول، وتسبب الأزمات”، لافتاً إلى “أهمية التنسيق المشترك والعمل للحد من مخاطر المخدرات وصولاً إلى تصفيرها، من خلال تطوير وسائل المواجهة في الحرب المستمرة ضد العصابات الإجرامية التي تتاجر وتورط أبناء مجتمعنا بهذا الوباء”.
ونوه رئيس الوزراء، إلى أن “آفة المخدرات الخطيرة، تسهم في انتشار الجريمة والفساد والتحلل الاجتماعي والأسري”، مضيفاً أنه “نفتخر بما وضعناه من آليات وخطط لمواجهة هذه الآفة، وبمشاركة النخب ورجال الدين وشيوخ العشائر”.
وأكمل: “عملنا بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات للسنوات (2023-2025)، وتعديل قانون مكافحة المخدرات لسنة 2017، واتخذنا حزمة إجراءات وقرارات وتوجيهات لمكافحة المخدرات، فضلاً عن تشييد مصحات تأهيل للمدمنين في كل المحافظات”.
وأوضح السوداني، أن “الجهد المميز والاستثنائي في مكافحة المخدرات، جرى بإشراف الحكومة ووفق برنامجها وبدعم الوزارات والجهات المعنية والفعاليات المجتمعية”.
وأردف، بالقول: “أنشأنا 15 مصحة قسرية في بغداد والمحافظات لمعالجة المدمنين والمتعاطين، وهي تجارب رائدة على المستوى المحلي والدولي، وجرى تنظيم (184) دورة تدريبية لأكثر من (5302) متدرب، لرفعِ قدرات وكفاءة العاملين في مجال مكافحةِ المخدرات والمؤثرات العقلية”.
وتابع رئيس الوزراء، أنه “تمت إقامة (202) نشاط تدريبي لمكافحة المخدرات، بينها (6) دورات تدريبية ضمن الاتفاق الأمني مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ووقعنا مذكرات تفاهم مع مختلف الدول للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات لتفكيك شبكات التهريب، وضبط مواقعِ تصنيعِ المخدرات”.
وأضاف: “قدمنا الكثير من الشهداء والجرحى من قواتنا البطلة، في مواجهة العصابات التي لا يقل خطرها وإجرامها عن الجماعات الإرهابية”، مؤكداً أنه “يجب الاستعانة بأحدث الطرق التكنولوجية والخطط العلمية والميدانية، ورصد الميزانيات لضمان أمن مجتمعاتنا ودولنا”.



