زيارة الأربعين والرسائل الإلهية

كتب صادق فياض الركابي: ونحن نعيش أيام الزحف المليوني نحو كعبة الأحرار ومنار الثوار أبا الشهداء الإمام الحسين (ع) في أربعينه، حري بنا أن نرتشف من معين هذا الحدث بعض ما نستطيع أن نتوصل إليه والذي أستطيع أن أسميه الرسائل الإلهية ومنها:
الأولى: أن الإسلام بخير والتشيع بخير، فعلى الرغم من كل ما تشهده الكرة الأرضية من فساد وإفساد وانحرافات إلا أن هناك من يعظم شعائر الله ويستمد العزم من أولياء الله.
الثانية. مازال الكرم والنخوة المتأصلة في الفرد العراقي تتجذر وتزداد يوماً بعد يوم.
الثالثة. على الرغم مما تعيشه بعض الدول الإسلامية من حصار وأوضاع اقتصادية صعبة جداً، إلا أن المؤمنين في تلك البلدان تجشموا العناء وجاءوا لمواساة رسول الله في سبطه المظلوم.
الرابعة. على الرغم من اختلاف اللغات والثقافات بين الشعوب، إلا أن القاسم المشترك وهو حب آل البيت، حيث كان العلامة البارزة والكفيلة بتذليل كل الصعوبات.
الخامسة. أن شيعة العراق على الرغم مما يعانونه من غياب القائد الحقيقي والموجه الحقيقي، إلا أنهم أثبتوا أن قائدهم الحسين ومرجعهم الحسين (ع).
السادسة. على الرغم من صعوبة الأنواء الجوية ودرجات الحرارة العالية جداً، إلا أن الزائرين يحثون الخطى وغير ملتفتين لذلك وكأنهم في نزهة.
السابعة. إن الغنى الحقيقي هو أن تملك طاعة الله وطاعة أوليائه، وليس الغنى أن تمتلك المال والنفوذ.
الثامنة. أن الهدف الرئيسي للمؤمنين هو انتظار قائدهم الفعلي المكتفل بالمسؤولية، وهذا يحتاج إلى مران وتدريب ولعل الزيارة الأربعينية واحدة منها.
التاسعة. التكافل والتعاون بالمؤمنين ونكران الذات والإيثار، كلها صفات تجسدت في الزيارة الأربعينية ويجب على المجتمع تقويتها والحفاظ عليها.
العاشرة. حرية المرأة الحقيقية تكون في عفتها والتزامها بحجابها الشرعي، وكل ذلك كان واضحاً خلال أيام الزيارة حتى من النساء القادمات من دول ربما لديها شيء من التسامح في مسألة الحجاب.