
كشفت صحيفة “سبورت” الإسبانية، اليوم الاربعاء، عن وضع معقد يواجهه نادي ريال مدريد بخصوص مهاجمه البرازيلي رودريغو غوس، مشيرة إلى أن هناك “خلافاً عميقاً” بين اللاعب وإدارة النادي قد ينتهي بشكل سيء، بينما يُواجه مستقبله الغموض بسبب الفوضى المحيطة بمسيرته المهنية.
وأفادت “سبورت”، في تقرير تابعته “خليك ويانة”، بأن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً يرغب في الرحيل عن النادي “الملكي” لشعوره بالتهميش وعدم تحمله تحوله إلى “لاعب ثانوي” بعد تراجع أدائه بشكل حاد، حيث يعود آخر أهدافه إلى 4 مارس (آذار) الماضي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد.
وتُضيف الصحيفة أن اللاعب يعاني من مشاكل بدنية، إلى جانب حالة من عدم التحفيز والإحباط والإرهاق العاطفي المزعوم.
ووفقاً لـ”سبورت”، فقد “نسف” وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي “سلام غرفة الملابس”، وأدى إلى تحول الفريق من كونه بطلًا لدوري أبطال أوروبا والدوري في عام واحد إلى فريق يتلقى هزائم مذلة في جميع البطولات التي شارك فيها.
فوضى في إدارة أعمال رودريغو تُعيق رحيله
وعلى الرغم من رغبة رودريغو في المغادرة، فإن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز لا يميل إلى تسهيل رحيله، وقد حدد سعره بـ 100 مليون يورو، وهو مبلغ يمكن لعدة أندية إنجليزية تحمله، لتمويل صفقة لاعب الوسط الذي يصر تشابي ألونسو على التعاقد معه لتعويض توني كروس.
لكن الصحيفة تؤكد أن خروج رودريغو قد لا يتم بسبب الفوضى التي تسيطر على محيطه المهني منذ إعلانه، قبل مونديال قطر 2022، عن فسخ عقده مع وكيل أعماله السابق نيك أركوري. فبعد فشل كبار وكلاء اللاعبين البرازيليين في تمثيله، أصبح والده، إريك، هو وكيل أعماله، وهو يفتقر إلى الخبرة في الإدارة الرياضية.
وقد وضع رودريغو نفسه في سوق الانتقالات بأسوأ طريقة ممكنة، حيث قام والده بالتعاقد مع عدة وسطاء يقدمون اللاعب لأندية مختلفة في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل متزامن.
ومن بين هؤلاء الوسطاء بيني زهافي، الذي يدير عرضاً مزعوماً من ليفربول، وكيا جورابشيان، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع آرسنال وتشيلسي، ولا تستبعد الصحيفة وجود وسطاء آخرين.
واختتمت “سبورت” تقريرها بالإشارة إلى أن رودريغو قد “تقلص” حجمه، فإدارة أعماله “هاوية” وتفتقر إلى المشورة المناسبة، ومن الناحية الكروية، لم يعد يصنع الفارق لا في الريال ولا في المنتخب البرازيلي، على الرغم من أن أنشيلوتي لا يزال يحتفظ له بمكانة في “|السيليساو” بغض النظر عما يحدث هذا الصيف أو أدائه في الأشهر المقبلة.