
طالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، (إسرائيل) بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل التدهور الخطير للأوضاع المعيشية.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: إن “أوامر التهجير والهجمات الصهيونية على منطقة دير البلح فاقمت معاناة الجائعين”، مشيراً إلى أن “تهجير الأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال يُعدّ جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وأضاف: “يتعين على (إسرائيل)، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، أن تضمن توفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان، ويجب أن تسمح فوراً وبدون شروط بدخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين”.
وتشهد غزة منذ أكثر من تسعة أشهر تصعيداً عسكرياً مستمراً أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية والخدمية، إضافة إلى تفاقم أزمة الغذاء والمياه والدواء، وسط تحذيرات متكررة من منظمات دولية من الدخول بخطر المجاعة وانتشار الأمراض، لا سيما في المناطق الوسطى وجنوب القطاع حيث تركزت عمليات النزوح والتهجير القسري.
وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من مليون شخص في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما تواجه قوافل المساعدات الإنسانية صعوبات شديدة في الوصول إلى المتضررين بسبب الإغلاق والحصار المستمر.