
قد يُبطئ النشاط البدني تغيرات الدماغ المرتبطة بمرض باركنسون (الشلل الرعّاش)، فقد أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي تغيرات أبطأ لدى المرضى الأكثر نشاطاً.
مرضى باركنسون النشيطون حققوا درجات أعلى في اختبارات الذاكرة والانتباه
وبحسب فحوصات الدراسة، أظهرت النتائج ايضاً أن أداء المرضى كان أفضل في اختبارات الذاكرة والتفكير، وخاصةً فيما يتعلق بالذاكرة اللفظية والانتباه.
الوظائف الإدراكية الرئيسية
وقال الباحث الرئيسي الدكتور بابلو مير من جامعة إشبيلية في إسبانيا: “لا تساعد التمارين الرياضية في علاج الأعراض اليومية فحسب، بل قد تؤثر أيضاً على كيفية تطور مرض باركنسون، وخاصةً في أجزاء الدماغ التي تدعم الوظائف الإدراكية الرئيسية في مرض باركنسون”.
ووفق “هيلث داي”، تابع الباحثون، لمدة 4 سنوات، 120 مريضاً بباركنسون في مراحله المبكرة، بمتوسط عمر 61 عاماً.
وفي كل عام، كان المشاركون يُكملون استبيانات حول نشاطهم البدني المعتاد. وبناءً على إجاباتهم، قسّمهم الباحثون إلى مجموعتين: نشاط منخفض ونشاط مرتفع.
واستخدم فريق البحث فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتتبع التغيرات في بنية الدماغ، حيث خضع كل مريض لفحصين على الأقل.
تأثر مناطق الدماغ
وبينت النتائج أن الأكثر نشاطاً بدنياً حافظوا على أحجام أكبر في القشرة الصدغية والجدارية، والحُصين، واللوزة الدماغية – وهي مناطق دماغية مرتبطة بالذاكرة والانتباه والمزاج.
وقدر الباحثون أن هذه التغيرات الدماغية كانت مسؤولة عن ما يصل إلى 37% من الدرجات الأفضل للمشاركين النشطين في اختبارات الذاكرة، و20% من الدرجات الأفضل في مهام الانتباه.