وزير الخارجية ونظيره التركي يناقشان عدد من الملفات المشتركة

ناقش نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الأحد، مع وزير خارجية جمهورية تركيا، هاكان فيدان، عدد من الملفات المشتركة، لا سيّما قضايا المياه.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، تلقت “خليك ويانة” نسخة منه، أن “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، استقبل اليوم، وزير خارجية جمهورية تركيا، هاكان فيدان، والوفد المرافق له، في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة بغداد”.
وأضاف، أنه “جرى خلال اللقاء بحثُ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبلُ تعزيزها وتطويرها، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات المشتركة، ولا سيّما قضايا المياه، والتعاون في المجالات الاقتصادية والطاقة والنقل والأمن، فضلاً عن بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية”.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد في ختام اللقاء، أكد فؤاد حسين، أهميةَ الزيارة واللقاء، مشيراً إلى “مناقشة ملف المياه الحيوي الذي يهمّ البلدين، والتوصل إلى تفاهمات تُرجِمت في وثيقة ضمن إطار اتفاق استراتيجي يُعدّ الأول من نوعه بين العراق وتركيا، وهو ثمرة مباحثات موسعة أُجريت في أنقرة مؤخراً، جرى خلالها طرح فكرة التوقيع على الاتفاق الإطاري”.
ولفت وزير الخارجية، إلى “وجود (26) مذكرة تفاهم بين العراق وتركيا، جرى دراستها وإحالتها إلى المؤسسات المعنية، وتشمل التعاون في مجالات المياه، والصحة، والتعليم، والثقافة ، والطاقة، والنقل، والأمن”.
وأضاف، أن “المباحثات تناولت أيضاً ملفّ حزب العمال الكردستاني”، معبّراً عن “تطلع العراق إلى التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن”.
من جانبه، أشار وزير الخارجية التركي، إلى “عمق الروابط التاريخية والإنسانية، التي تجمع الشعبين العراقي والتركي”، منوهاً إلى “متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى العراق، في العام الماضي”.
وفيما يخص ملف المياه، نوّه فيدان، إلى “أهمية الاتفاق الذي سيُوقع اليوم، بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني”، مبيّناً أنه “الأول من نوعه بين البلدين”.
وأوضح، أن “المباحثات حول المياه، تجري على مسارين: الأول يتعلق بإدارة الملف بالشكل الأمثل، والثاني بإصلاح البنية التحتية للمياه والسقي في العراق”، مشيداً “بجهود الحكومة العراقية في هذا المجال”.
وصرح الوزير التركي، بأن “إعلان تنظيم حزب العمال الكردستاني، حلَّ نفسه وإنهاء أعماله المسلحة في تركيا يُعدّ قراراً مهماً”، مؤكداً “ضرورة أن ينهي التنظيم نشاطه المسلح، في كلّ من العراق وسوريا وإيران”.
كما تطرّق، إلى “أهمية دعم الاستقرار في سوريا”، لافتاً إلى “رؤية الرئيس أردوغان، القائمة على أن تحلّ دول المنطقة مشكلاتها بنفسها دون انتظار تدخّل خارجي، نظراً لما تمتلكه من قدراتٍ كافية لتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وفي ختام كلمته، أعرب هاكان فيدان، عن “تمنياته بأن تُسفر انتخابات 11 تشرين الثاني عن نتائج إيجابية للشعب العراقي”، مؤكداً “دعم تركيا – حكومةً



