
أوضحت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، إمكانية ارتفاع الإطلاقات المائية لنهر دجلة من تركيا بحلول منتصف الشهر الحالي، من 200 وصولا إلى 300 م3/ ثانية.
وقال وزير الموارد، عون ذياب عبد الله، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”، إن “العراق يواجه موسم جفاف قاسيا للغاية بخزين مائي يعد الأقل تسجيلا في تاريخه، وهو يعتمد حاليا على إطلاقات المياه من سد الموصل البالغ منسوبه حاليا 320 مترا، إضافة إلى الإطلاقات من سد حديثة، إلى جانب استخدام عمليات الضخ من بحيرة الثرثار البالغ ارتفاع منسوبها حاليا 41 مترا.
وأردف وزير الموارد، أن “العراق يعتمد حاليا في الوقت نفسه، على واردات نهر الزاب الكبير، بكميات محدودة، فضلا عن تلك القادمة من سدي دربندخان إلى نهر ديالى، إضافة إلى سد دوكان الذي يطلق مياهه إلى مشروع ري كركوك لرفد المحافظة باحتياجاتها، مؤكدا أن العراق سيتجاوز مشكلة الجفاف خلال فصل الصيف الحالي، اعتمادا على خزينه المتوفر والشحيح أصلا”.
وبشأن منسوب المياه في الأهوار، أفاد عبد الله، بأن وضعها مقبول حاليا، لافتا في السياق ذاته إلى أن الجفاف والمد الملحي أصابا نهر الكارون، أما وارداته فأصبحت محدودة جدا، منوها بأن وزارته تحاول حاليا الحفاظ على مصادر المياه سليمة وبتراكيز ملحية معتدلة لغرض ري منطقة كتيبان شمال البصرة، وتوفير المياه لأغراض الشرب والاستخدامات البشرية في المنطقة.
وكشف الوزير، عن أن “جميع المناطق المحيطة بالبلاد، تعاني من الجفاف، فإن سوريا تمر بأوضاع سيئة جدا نتيجة جفاف الينابيع والعيون التي تستخدم في مياه الشرب، وهناك تواصل يومي معها بهذا الشأن”، منوهاً إلى أن “كمية الواردات المائية القادمة من سوريا حاليا إلى نهر الفرات، تبلغ 300 م3 /ثانية، متوقعا أن تصبح خلال الصيف دون المستوى المطلوب، نتيجة انخفاض الخزين في سد الطبقة”.
وبشأن إطلاقات المياه من تركيا، ذكر وزير الموارد، أنها طبيعية حاليا، وتتفاوت كمياتها بين 140 إلى 200 م3/ثا إلى نهر دجلة بسبب قلة الأمطار في حوض نهر دجلة داخل تركيا، متوقعا زيادة الإطلاقات من خزين سد أليسو بشكل نسبي نتيجة توليد الطاقة من محطة السد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، الذي سيكون بعد منتصف شهر حزيران الحالي، لتصل كميات المياه المطلقة منه إلى 300 م3/ثا.