أخبارمحلي
أخر الأخبار

الوقف السني يتسلّم جامع النوري الكبير من اليونسكو تمهيداً لافتتاحه الرسمي

أعلن ديوان الوقف السني في محافظة نينوى، اليوم الأحد، عن تسلّمه جامع النوري الكبير من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وقال مسؤول شعبة الإرشاد الإسلامي في الوقف محمد خالد العبيدي، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”، إن “الجامع النوري الكبير عاد اليوم بحلته الجديدة، وبنفس الطابع التراثي الذي كان عليه قبل تدميره، بل وأفضل مما كان عليه، بجهود دولية ومحلية متضافرة، بدءاً من دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت المنحة لإعادة الإعمار، مروراً بمنظمة اليونسكو، والشركات المنفذة، وصولاً إلى كوادر وزارة الثقافة ودائرة ومفتشية آثار نينوى”.

وأضاف، أن “المئذنة الحدباء، التي تمثل رمزاً تاريخياً للموصل، أعيد بناؤها بنفس الأحجار والترتيب القديم، وجرى الحفاظ على كافة المعالم الأثرية التي اكتشفت خلال مراحل العمل، وتحويل بعضها إلى متحف يمكن للزوار الاطلاع عليه من خلال أرضية زجاجية تتيح مشاهدة الآثار الواقعة تحت الأرض”، لافتا الى “اننا اليوم في مرحلة الاستلام والتسليم للمرافق الرئيسية من الجامع، ومنها المئذنة، وباحات الجامع الداخلية، مع استمرار تواجد كوادر اليونسكو لمدة عام كامل لأغراض الصيانة والمتابعة، بانتظار تحديد موعد الافتتاح الرسمي من قبل رئاسة الوزراء”.

وأكد، أن “جامع النوري سيكون مفتوحاً أمام أبناء نينوى والعراقيين كافة، وسيكون بمثابة بيت لكل من يزوره، فهو رمز ديني وثقافي وحضاري يمثل عمق الموصل والعراق بأكمله”.

من جهته، أوضح المنسق الميداني بين الوقف السني ومنظمة اليونسكو ماهر طه إسماعيل، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “الجهود وصلت إلى مراحلها الأخيرة، ولم يتبقَ سوى نحو أسبوع واحد لإكمال الجامع بشكل نهائي”، مشيراً إلى أن “المشروع تم تنفيذه بتمويل إماراتي وإشراف من اليونسكو، بالتعاون مع الوقف السني ومفتشية آثار نينوى، وبدعم مباشر من الحكومة المحلية”.

وأضاف إسماعيل، أن “أكثر من 6 آلاف عامل شاركوا في أعمال المشروع منذ انطلاقته، ومعظمهم من أهالي المدينة القديمة في الموصل، فيما تولّت شركات عراقية من بغداد والموصل وصلاح الدين تنفيذ الأعمال”، مبيناً أن “جامع النوري يتمتع بثلاث وظائف رئيسة: دينية، واجتماعية، واقتصادية، إذ يحتضن الفقهاء والمدارس الدينية، ويجمع الموصليين في المناسبات، كما يسهم في تنشيط الحركة التجارية في المنطقة”.

وأشار، إلى أنه “رغم بعض التحديات الأمنية التي واجهت فرق العمل، ومن أبرزها العثور على عبوات ناسفة خلال أعمال الحفر تمت معالجتها دون وقوع أي إصابات، فإن المشروع مضى بوتيرة ثابتة، ولم تُسجل أي حوادث”، موضحاً أن “أعمال اليونسكو حرصت على الحفاظ على كل أثر تم اكتشافه خلال الحفر، مما استدعى التوقف أحياناً لإجراء دراسات أثرية دقيقة”.

وشددد، على أن “أهالي الموصل كانوا يتابعون مراحل إعادة الإعمار بشغف، واليوم هم على موعد مع مفاجآت جميلة في تصميم الجامع ومرافقه الجديدة”، موضحا “أننا نتطلع إلى افتتاح يليق بهذا المعلم التاريخي العريق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى