أعلنت وزارة التجارة، اليوم الخميس، التعاقد مع شركات سويسرية لإنشاء خمسة سايلوات معدنية نموذجية ضمن خمس محافظات، بسعة كلية تصل إلى 300 ألف طن، بهدف استيعاب الفائض من الكميات المسوَّقة لمحصول الحنطة.
وقال مدير التخطيط والمتابعة في الوزارة، طالب حسن نعمة، بتصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”، إن الشركة العامة لتجارة الحبوب تعاقدت مع شركة (بوهلر) السويسرية، لإنشاء خمسة سايلوات ضمن محافظات: كركوك وواسط والأنبار والنجف الأشرف والمثنى، لزيادة الطاقة الخزنية لمحصول الحنطة.
وأضاف، أن الشركة باشرت أعمال وضع الأسس الكونكريتية لإنشاء السايلوات المذكورة وبسعة 60 ألف طن لكلٍّ منها، أي أن سعتها الكلية ستصل إلى 300 ألف طن، منوهاً بأنه سيجري تنفيذها ضمن ضوابط عالمية عالية المستوى.
وبين نعمة، أن إنشاء السايلوات يهدف إلى منع تعرُّض المحصول للتلف في كل محافظة إضافة إلى تقليل عمليات مناقلة الفائض بين المحافظات، وبالتالي خفض كلف النقل، مشيراً إلى مضي وزارته بإنشاء مشاريع السايلوات والمخازن لاستيعاب أكبر كمية ممكنة من الحنطة، حيث يعدُّ العراق من الدول المتصدِّرة بزراعة المحصول، مؤكداً وجود توجه لزيادة إنتاجه مستقبلاً باستخدام التكنلوجيا الحديثة.
وأوضح، أن الطاقات الخزنية النظامية الحالية تتسع لما يقارب الأربعة ملايين طن، بيد أن السايلوات الموجودة تم إنشاؤها منذ ثمانينيات القرن الماضي وأصبحت لا تكفي للكميات المتسلَّمة سنوياً، إذ تتم الاستعانة بمواقع وزارة الزراعة لخزنها باستخدام المعامل التابعة إلى شركة (ما بين النهرين) العامة للبذور.
ولفت مدير التخطيط والمتابعة، إلى الحاجة لبناء مخازن تستوعب ما لايقل عن مليوني طن حالياً، حيث وصلت كميات الحنطة خلال الموسمين الماضيين إلى 11.5 مليون طن، ومن المتوقع أن تصل خلال الموسم المقبل إلى ثمانية ملايين طن نتيجة استخدام التقانات الحديثة والري بالتنقيط، واستثمار الأراضي الصحراوية في بادية السماوة والصحراء الغربية وسهل نينوى وصلاح الدين.
وتابع، أنه من المتوقع أن تصل عمليات تسويق الحنطة خلال العام الحالي إلى ما يقارب خمسة ملايين طن، في حين يبلغ الاحتياج الذي يغطي البطاقة التموينية أربعة ملايين و500 ألف طن.
