
نظمت محافظتا ميسان وذي قار، اليوم الإثنين، مؤتمرين موسعين لمكافحة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومناقشة مخاطر هذه الظاهرة وسبل مواجهتها عبر خطط تأهيلية، وبرامج وقائية وتوعوية شاملة، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وقال مدير شعبة العلاقات والإعلام في مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في ميسان، محمد طاهر عبد العباس، للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إنّ “هذا المؤتمر يُعدّ جزءًا من سلسلة حملات توعوية تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر هذه الآفة التي دمّرت المجتمعات والعوائل والشباب”.
وأضاف، أنّ “مشاركات الحضور من مختلف الجهات الرسمية والأهلية تؤكد على أهمية التكاتف المجتمعي في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة”، مثمّنًا دعم قيادة شرطة ميسان وحرصها المستمر على إقامة الفعاليات والبرامج التوعوية بالتنسيق مع الجهات الصحية والتعليمية”.
من جانبه، أكّد مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة ميسان ميثاق شمسي جبر لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنّ “الشق التوعوي في جهودنا يتمثل بإقامة ندوات وحملات جماهيرية وصحية للتعريف بمضار المخدرات”، مشيرًا إلى أنّ “دائرة صحة ميسان، وبدعم من المدير العام علي النوري، أنشأت مركزًا متخصصًا للتأهيل والتشافي من الإدمان، تم تجهيزه بكافة المستلزمات الطبية وكوادر متخصصة تقدم خدمات على مستوى عالٍ”.
بدوره، أوضح رئيس جامعة ميسان، عادل مانع، أنّ “الجامعة تسهم بدورها من خلال إقامة ندوات توعوية تستهدف فئة الشباب، بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات والجهات المختصة في الجوانب الصحية والنفسية والأمنية، نظرًا لما لهذه الظاهرة من تداعيات خطيرة على الفرد والمجتمع”.
في ذي قار، قال مستشار المحافظ لشؤون المواطنين، حيدر سعدي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ “مكافحة المخدرات من المواضيع المهمة التي تشكّل هاجسًا لدى الحكومة المحلية والحكومة المركزية، ويتم التباحث بشأنها مع فئات مستهدفة من مختارين، ومنظمات مجتمع مدني، وقادة رأي، وصولًا إلى صُنّاع قرار، للخروج بتوصيات ووضع خطط واقعية”.
وأضاف، أنّ “الجريمة المنظمة بدأت تستغل التكنولوجيا والأدوات الحديثة في نشاطاتها، ما يتطلب مسؤولية مجتمعية مشتركة، حيث يُعدّ المواطن شريكًا أساسًا من خلال الإبلاغ وإيصال المعلومات، والتعامل بشفافية مع الجهات المعنية بهذا الملف”.
وأشار إلى أنّ “هذه النقاشات ستفضي إلى وضع خريطة عمل وتوصيات مهمة تُسهّل وصول المعلومة، وبالتالي تسهم في مكافحة الجريمة المنظمة، التي بدأت تتغلغل داخل المدن”.
كما شدد على “ضرورة تشديد الرقابة على المناطق الواقعة في أطراف المدن، أو تلك البعيدة عن تأثير الإعلام وأجهزة المتابعة، مؤكدًا أن التصدي لهذه الآفة يتطلب تضافر جهود الحكومة المحلية والجهات ذات العلاقة والمواطنين، مع ضرورة عدم الاكتفاء بالمحاضرات داخل الجامعات والمدارس، بل الوصول إلى الفئات الهشة والمهمشة”.
من جانبه، أوضح مدير شؤون مكافحة المخدرات في ذي قار، العميد قحطان عبد كاظم، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنّ “مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في المحافظة نظّمت مؤتمرها الخاص بمكافحة المخدرات، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية واجتماعية”.
وبيّن أنّ “هدف المؤتمر يتمثل في تسليط الضوء على مخاطر آفة المخدرات، التي تهدّد المجتمع العراقي وأبناء المحافظة، فضلًا عن استعراض النشاطات التي نفذتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ومديرية ذي قار بشكل خاص”.
وأضاف، أنّ “المديرية تعمل على معالجة ملف المتعاطين، من خلال إدخالهم إلى مراكز تأهيل متخصصة في كل محافظة، حيث يتلقون علاجًا نفسيًا وبدنيًا لإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد أسوياء قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية”.
وأكد قحطان، أنّ “الهدف الرئيس من إقامة هذا المؤتمر هو بيان خطورة آفة المخدرات، والدعم المجتمعي بمختلف أطيافه، لمساندة الجهود الأمنية في ملاحقة المتعاطين والمروجين والتجار، والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة”.
وأشار إلى أنّ “مديرية مكافحة المخدرات في ذي قار، بدعم مباشر من وزير الداخلية والمدير العام لمكافحة المخدرات، نجحت في إلقاء القبض على عدد كبير من التجار والمتعاطين والمروجين، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، بالتنسيق مع القضاء العراقي”.