أخبارمحلي
أخر الأخبار

جامعة الموصل تختتم حملة حفظ التراث الحضاري وتحتفي بعودة مكتبها

في مشهد احتفالي يعكس عودة الحياة الثقافية إلى المدينة، احتفت جامعة الموصل باختتام حملة حفظ التراث الحضاري والمعرفي، التي نظمت برعاية منظمة اليونسكو ومؤسسة تراث الموصل، وضمن مشروع استعادة مكتبة جامعة الموصل، وذلك على حدائق بيت الأرحيم التراثي.

وذكرت الوكالة الرسمية في تقرير لها تابعته “خليك ويانة”. إن “الاحتفالية شهدت حضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس جامعة الموصل وحيد الإبراهيمي، والنائب الفني لمحافظ نينوى عمر نامق المولى، ومعاون مدير صحة نينوى، إضافة إلى نخبة من الأكاديميين والمثقفين وروّاد المعرفة في المدينة، وبدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية”.

وأضاف أن “الاحتفالية تضمنت فعاليات ثقافية وفنية عكست روح الموصل التراثية والمعرفية، مع عرض لنتائج مشروع استعادة مكتبة جامعة الموصل، وفيلم وثائقي خاص بالمكتبة المركزية، بالإضافة إلى جلسة حوارية نوعية حول المكتبات وأهمية القراءة، بمشاركة الأمين العام لمكتبة جامعة الموصل محمد جاسم، ومدير مؤسسة ملتقى الكتاب حارث ياسين. كما تخللت الاحتفالية أمسية موسيقية موصلية، وفي ختامها تم توزيع هدايا تراثية رمزية للحضور”.

من جانبه، قال رئيس جامعة الموصل، رحيم محمود الإبراهيمي، خلال كلمة ألقاها في الاحتفالية: “نحضر اليوم حفل اختتام مشروع استعادة مكتبة جامعة الموصل، التي كانت تضم أكثر من مليون كتاب، منها 600,000 كتاب باللغة العربية و400,000 باللغة الإنجليزية، إضافة إلى مصادر بأكثر من لغة، وأكثر من 7000 مرجع في مختلف العلوم، ما يجعلها مكتبة أكاديمية بامتياز”.

وأوضح أن “حملة التبرع بالكتب التي أطلقتها الجامعة لاقت صدى واسعًا، حيث تلقينا آلاف الكتب من مكتبات ومواطنين من داخل العراق وخارجه، واليوم بلغ عدد الكتب المهداة نحو 400,000 كتاب، بدعم من جهات عديدة من بينها منظمة اليونسكو والوكالة الإيطالية للتنمية”.

وأشار إلى أن “المشروع تضمن تدريب الكوادر على تقنيات حديثة، منها الاستعارة الإلكترونية عبر نظام (Koha)، واستخدام بوابات إلكترونية، وروبوت خاص بجرد الكتب، إضافة إلى استحداث وحدة لصيانة المخطوطات والكتب القديمة، بدعم تدريبي من مركز الوارث في كربلاء”.

بدوره، قال مدير مشروع استعادة مكتبة جامعة الموصل، همام طلال غانم، لوكالة الأنباء العراقية (واع): “انطلقت حملة حفظ التراث الأكاديمي والمعرفي في 20 تموز، واستمرت عشرة أيام، بهدف تسليط الضوء على منجزات المشروع الذي نفذ بالشراكة مع وزارة التعليم العالي وجامعة الموصل، من خلال أربعة محاور، أبرزها أتمتة وظائف المكتبة ورقمنتها، واستحداث وحدة متخصصة بترميم وأرشفة المخطوطات والكتب النادرة”.

وأضاف أن “الحملة كانت أيضًا دعوة لأهالي نينوى للمشاركة في حفظ التراث، سواء من خلال إهداء الكتب أو استخدام الوحدة المتخصصة لترميم مصادرهم التراثية وتوثيق نسخة إلكترونية منها في مكتبة الجامعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى