أخبارالواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

العبودي: بغداد تستعيد ريادتها العلمية باحتضان مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، اليوم الجمعة، أن بغداد تستعيد ريادتها العلمية باحتضان مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وفيما دعا إلى تحويله إلى بوصلة للبرامج البحثية العربية، أشار إلى أن بغداد على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون العلمي العربي المشترك.

وقال العبودي في كلمة له خلال افتتاح مقر مجالس البحث العلمي العربية، تابعتها “خليك ويانة”. “في البدء ترحب بغداد وأهلها بالأشقاء العرب الذين حلوا ضيوفًا في عاصمة التاريخ والمعرفة والعلوم وحاضرة الأدب وشاهدة الحضارة الأولى والحرف الأول”.
وأضاف، “في هذا اليوم الاستثنائي حيث أعيد افتتاح مقر مجالس البحث العلمي العربية في بغداد نستشعر من الدلالات والمعاني ما هو أوسع وأكثر من مدلولات المناسبات الرسمية المعتادة حيث نشهد معًا لحظة أكاديمية وتاريخية متميزة يجسدها هذا الافتتاح”.
وتابع، أن “عودة مقر الاتحاد إلى العراق ليست مجرد انتقال بين الأماكن أو استعادة مقر إداري فحسب، بل هي استعادة دور وتثبيت موقع ريادي لبغداد بصفتها صاحبة المبادرة بتأسيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية منذ قرابة خمسين عامًا وبحكم تاريخها العلمي الممتد ومؤسساتها الأكاديمية العريقة وطاقاتها البشرية المبدعة”.
ولفت إلى، أن “المدى الواقعي لهذا المنجز لم يتحقق لولا الجهد المؤسسي الرصين الذي بذلته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، إذ أولت هذه المؤسسة الوطنية اهتمامًا بالغًا بإعادة تأهيل مقر الاتحاد العام لمجالس البحث العلمي العربية وشرعت دوائرها المختصة بأعمال الترميم والتأهيل الشاملة وتذليل المتطلبات اللوجستية”.
وأشار إلى، أنه “جرى تأمين الدعم المالي للاتحاد بحدود ملياري دينار عراقي من صندوق التعليم العالي في مركز الوزارة في دلالة واضحة على حرص العراق على تعزيز بيئة البحث العلمي العربي وتقديم دليل ملموس على إرادة الدولة العراقية في أن تكون شريكًا أساسيًا في رسم خريطة العمل العربي المشترك”.
وقال العبودي في كلمته: “لقد حظيت هذه المبادرة منذ لحظة القرار التاريخي الصادر عن الدورة الخامسة والأربعين لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية الذي عقد في جمهورية مصر العربية في عام 2023 بدعم مباشر من مجلس الوزراء العراقي الذي وافق على توصيات وزارة التعليم العالي بشأن عودة مقر الاتحاد إلى بغداد وتخصيص مساهمة عراقية بنسبة 50% من موازنة الاتحاد السنوية وتسهيل إجراءات عمل موظفي الاتحاد من خلال التنسيق مع الجهات المختصة”.
وأضاف، “يأتي هذا الحدث اليوم في سياق تحولات مهمة تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية التي أخذت على عاتقها تطوير البيئة الأكاديمية وتعزيز مرتكزات الرصانة والتكامل العربي والدولي”.
وتابع، “وقد نجحنا بفضل جهود الجميع بفتح بوابة تدويل التعليم وإرساء التفاهم المشترك بين جامعاتنا ونظيراتها العربية والأجنبية وتبادل الفرص الدراسية والبحثية واستقطاب أكثر من ثلاثة آلاف من الطلبة الدوليين وعودة المحافل الدولية الهامة إلى بغداد التي كان منها أعمال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية والدورة السادسة والأربعون لاجتماعات اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في نهاية عام 2024 فضلًا عن الاستضافة المرتقبة لأعمال النسخة العشرين لمؤتمر وزراء التعليم العالي في الوطن العربي الذي سيكون في بغداد بحلول العام 2026”.
ولفت في حديثه إلى، أنه “انسجامًا وتماشيًا مع مبادرتنا الاستراتيجية بتأسيس منطقة التعليم العالي العربية التي أوكلت تفاصيلها التنفيذية إلى اتحاد الجامعات العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فإننا نؤكد دعمنا الكامل لعمل الاتحاد العام لمجالس البحث العلمي العربية الذي نرى فيه جسرًا للتعاون البحثي المشترك وتبادل الخبرات والشراكات الاستراتيجية التي ترتقي بواقع البحث العلمي إلى مستوى التحديات وتسهم في بناء مستقبل عربي قائم على المعرفة والابتكار”.
وأضاف، “وبهذه المناسبة ندعو إلى تحويل مقر الاتحاد في بغداد إلى بوصلة للبرامج البحثية العربية، ومنصة دائمة للحوار العلمي، ومركز للتكامل بين العقول العربية في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والصحة، والمياه، والأمن الغذائي، وسواها من الأولويات الاستراتيجية المشتركة، ووفي مناخ هذا الإنجاز المهم لا بد أن نثمن عاليًا دعم الأشقاء العرب الذين أعربوا عن ثقتهم بقدرة بغداد على احتضان هذا الاتحاد العلمي مجددًا، ونتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع مؤسساتنا التي آمنت بالمشروع ووفرت له الدعم والاسناد.
وتابع، أن “بغداد التي تحتضن بكل محبة أعمال القمة العربية تتطلع إلى أن تكون شاهدة على مرحلة نوعية من التعاون العلمي العربي على وفق ما نمتلكه من إمكانات علمية وثقافية وحضارية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى