العراق الثالث عالمياً في مكافحة المخدرات
كشفت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، عن آلية وصول العراق للمركز الثالث عالمياً بمجال مكافحة المخدرات ضمن نتائج القمة الشرطوية العالمية بنسختها الرابعة، التي أقيمت مؤخراً في دبي بمشاركة 138 دولة وأكثر من 205 منظمات حكومية وغير حكومية.
وأوضح العقيد عباس البهادلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”، أن ” المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لعبت دوراً محورياً في الوصول إلى هذا الإنجاز، من خلال تنفيذ عمليات أمنية دقيقة وتفكيك شبكات تهريب، إلى جانب التوسّع في إنشاء مصحات لعلاج وتأهيل المتعاطين”.
وأشار، إلى “افتتاح 15 مصحة في 15 محافظة، تشمل برامج صحية وتعليمية وتوعوية وتأهيلية، إضافة إلى مراكز لمحو الأمية داخل هذه المصحات”.
وبيّن البهادلي، أن “الوزارة تعمل وفق خطة شاملة تعتمد على تطوير الأداء الأمني وتوسيع التعاون الإقليمي والدولي، لافتاً إلى مشاركة العراق أيضاً في الدورة 68 للجنة المخدرات الدولية في فيينا، وعرضه لأبرز نتائجه الميدانية، مع التوجه نحو توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الدول والمنظمات المتخصصة”.
ونوه، بـ “أهمية دعم المتعافين من الإدمان وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً، لضمان عودتهم إلى الحياة الطبيعية، ما يُعدّ خطوة جوهرية للحدِّ من خطر الانتكاس”.
وتابع، أن “التحول الرقمي داخل الوزارة، وافتتاح الرقم الموحد (911)، أسهم في تسريع الاستجابة للبلاغات وتوسيع قنوات التبليغ المجتمعي”.
وفي وقت سابق، أفادت مديرية العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، بأن عدد المتعاطين الذين تلقوا العلاج خلال الفصل الأول من هذا العام بلغ 4 آلاف و309، أشخاص بينما لا يزال 820 يخضعون لبرامج إزالة السموم والمتابعة الطبية.
كما شهدت المدة نفسها ارتفاعاً بنسبة 99 بالمئة في نشاط مكافحة المخدرات مقارنة بالمدة المماثلة من العام الماضي، إذ تم تفكيك 102 شبكة، منها 79 محلية و32 دولية، إضافة إلى إصدار 12 مذكرة قبض دولية بحق تجّار مخدرات بالتنسيق مع الإنتربول، وتنفيذ 128 عملية أمنية مشتركة، كما تم استرداد 12 تاجر مخدرات من خارج البلاد، والتعامل مع 325 مخاطبة دولية في هذا الملف، كما تم صدور 31 حكم إعدام و78 حكماً بالمؤبد بحق متهمين بجرائم الاتجار بالمخدرات، إلى جانب القبض على 203 متهمين جدد، وتفعيل الربط الشبكي بنسبة 48 بالمئة بين المركز والفروع في المحافظات، وإنجاز مشروع أتمتة الأوراق التحقيقية بالكامل.
وشدد البهادلي، على أن الحفاظ على هذا الإنجاز يتطلب جهداً مستمراً واستثماراً طويل الأمد في القدرات البشرية والتقنيات الحديثة، مشدداً على أن العراق يتطلع إلى تحقيق المراتب الأولى في الأعوام المقبلة، مستنداً إلى تعاون محلي ودولي متصاعد وملاكات أمنية متخصصة.
