
أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، اليوم الاثنين، البدء إعداد الدراسات اللازمة للتوسع في تحديد الأراضي المخصصة لإنشاء مدن سكنية جديدة في العاصمة، مؤكدة أن هناك 20 مدينة قيد العمل ضمن خطط تمتد للأعوام المقبلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”، إن الوزارة أنجزت في وقت سابق مشاريع مدن سكنية متكاملة في أطراف بغداد، ضمن مشروع “المدن السكنية الجديدة”، إلى جانب مشاريع أخرى في النهروان وأبو غريب.
وأوضح، أن مدينة النهروان اختيرت لتكون العاصمة الإدارية الجديدة، نظرا لاتساع حدودها ووصولها إلى محافظة ديالى، مبينا أن خمس مدن يجري تنفيذها حاليا في النهروان، بينها “مدينة الورد” ضمن مشروع المدن الجديدة، و”مدينة الفرسان” التابعة لوزارة الدفاع، إضافة إلى تخصيص 10 آلاف قطعة أرض سكنية مخدومة بالكامل، وإنشاء مدينة صناعية كبرى، إلى جانب مشروع “مدينة بغداد الخضراء” الذكية والمستدامة، الذي تنفذه الهيئة الوطنية للاستثمار، ويضم 50 ألف وحدة سكنية أفقية، وتشكل المساحات الخضراء والأنشطة البيئية 50 بالمئة من مساحتها.
وأشار الصفار، إلى أن هذه المشروعات تمثل خطوات تدريجية لتحويل النهروان إلى عاصمة إدارية، مؤكدا أن خطط الوزارة لا تقتصر عليها، إذ يجري العمل أيضا على تنفيذ “مدينة الجواهري” السكنية في أبو غريب، إضافة إلى دراسات لتحديد أراض جديدة لإنشاء مدن في شمال وغرب وجنوب بغداد.
وذكر، أن الوزارة وجهت الدوائر البلدية بتخصيص الأراضي المناسبة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن ملكية الأراضي تعد من أبرز التحديات، لكون معظمها تعود لوزارات أخرى كوزارتي المالية أو الزراعة، فضلا عن الأراضي ذات الملكية الخاصة التي تتطلب تعويض أصحابها قبل الشروع بتنفيذ المشاريع.
وأكد الصفار، أن هناك 20 مدينة سكنية جديدة ستنفذ في عموم البلاد خلال الأعوام المقبلة، لافتا إلى عقد اجتماعات مع المصارف للحصول على موافقات لإقراض المواطنين بفوائد ميسرة على مدى 15 إلى 20 عاما، إلى جانب التنسيق مع المحافظات ودوائر التسجيل العقاري وعقارات الدولة والزراعة والبلديات، لوضع خطط استملاك الأراضي وحل جميع التعارضات. ونوه بأن مديرية التخطيط العمراني تعمل على تحديث التصاميم الأساسية للمدن وفق معايير بيئية وإستراتيجيات جديدة تطبق لأول مرة، بهدف تحقيق جودة الحياة في هذه التجمعات السكنية.