أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعات الدوائية، حمودي عباس اللامي، اليوم الثلاثاء، أن برنامج توطين الصناعة الدوائية حقق نتائج غير مسبوقة خلال السنتين والنصف الماضيتين من عمر الحكومة، تمثلت في تسجيل 2049 مستحضراً دوائياً جديداً، بينها أدوية تسجل لأول مرة في العراق.
وأوضح اللامي في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”، أن الإنجازات تضمنت تسجيل 37 دواءً جديداً لمعالجة ضغط الدم بمختلف أنواعه، و33 دواءً جديداً لمرضى السكري من النوع الثاني، و58 نوعاً من المضادات الحيوية تشمل الحبوب والكبسولات والفودرات للحقن، إضافة إلى أحدث الأصناف العالمية من هذه الأدوية.
وأضاف، أن البرنامج بدأ بالفعل بنقل التكنولوجيا لإنتاج أدوية معالجة السرطان، حيث تم تسجيل 25 نوعاً منها بالتعاون مع شركات عالمية، إلى جانب تسجيل 9 أدوية بايوسيميلر (مشابهة حيوية) في إطار الشراكات الدولية.
وأشار اللامي، إلى أن عدد المصانع الدوائية العاملة ارتفع من 22 مصنعاً عند بدء عمل الحكومة إلى 34 مصنعاً حالياً يعمل بكامل طاقته الإنتاجية، بعدما كانت غالبية المصانع تعمل بطاقة متدنية في السابق.
كما أوضح، أن طلبات إنشاء المصانع الجديدة بلغت 178 طلباً، بينها 17 مصنعاً قيد الإنشاء، منها 8 مصانع تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 70 بالمئة، ومن المتوقع دخولها مرحلة الإنتاج بنهاية العام الحالي أو في النصف الأول من العام المقبل.وكشف المستشار الحكومي عن العمل على إنجاز 4 مصانع لإنتاج أدوية السرطان وفق المعايير الدوائية العالمية، موضحاً أن أحدها سيكون الأكبر في المنطقة، ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى منه قريباً.
كما أشار، إلى وجود مصنع في البصرة يوشك على إكمال إنتاج وجباته التجريبية، وآخر في كردستان، إضافة إلى مصنع في بغداد.
وختم اللامي بالتأكيد على أن هذه المشاريع ستسهم في توفير الأدوية بنوعية عالية مطابقة للدساتير الدوائية العالمية، وعلى رأسها الأميركي والبريطاني، وبأسعار تقل عن 25 بالمئة من سعر الأدوية المستوردة، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة، وحماية المواطنين من مخاطر الأدوية المغشوشة المنتشرة عالمياً.
من جهته أكد عضو مجلس نقابة الصيادلة، مثنى الطائي، أن نقابة صيادلة العراق دأبت على دعم الصناعة الدوائية الوطنية، في إطار الوصول إلى الأمن الدوائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية محلية الصنع، انسجاماً مع البرنامج الحكومي في دعم الصناعة الوطنية وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء.
وأوضح أن”، النقابة شرعت، بالتعاون مع وزارة الصحة والوزارات المعنية، في تنفيذ مبادرات وبرامج عملية لتطوير مهارات وخبرات الصيادلة، ولا سيما حديثي التخرج، في مجال الصناعة الدوائية والصيدلة الصناعية، من خلال التعاون مع عدد من المصانع الوطنية، بهدف إعداد كوادر صيدلانية متخصصة لرفد هذه المصانع، فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب.
ونوه إلى إلى أن “، النقابة استحصلت مؤخراً موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على استحداث دراسة مهنية متخصصة تحت مسمى “الدبلوم العالي المهني في الصيدلة الصناعية”، لتأهيل الصيادلة بالمهارات المتقدمة اللازمة لدعم قطاع صناعة الأدوية في البلاد.
