منوعات

تمنع الأخطاء.. ChatGPT يطلق خاصية جديدة تُعد الأهم منذ ظهوره

بدأ مستخدمو “ChatGPT Plus” الحصول على ميزة ثورية جديدة تسمى “التفرّع” (Branching)، والتي من شأنها إعادة تشكيل طريقة تعامل المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي، ورفع إنتاجية نسخة ChatGPT-5.1 بشكل غير مسبوق.

هذه الميزة تعمل كأنها ممر جانبي داخل المحادثة، فبنقرة واحدة على أيقونة صغيرة بجوار أي رسالة، يمكن فصل الفكرة وفتح مسار جديد تماماً، دون مغادرة سياق المحادثة الأصلية.

وبحسب موقع “توماس جايد”، فإن نتيجة الميزة الجديدة: محادثات أكثر تنظيماً، ومسارات متعددة تعمل بالتوازي، وتقليل واضح لحالات “الهلوسة” الناتجة عن تداخل الأفكار.

وخلال الأسابيع الماضية، اعتبر كثير من المستخدمين أن هذه الخاصية من أهم ما أضيف إلى “شات جي بي تي” منذ إطلاقه.. فكيف تعمل؟ وما الذي يجعلها نقطة تحول حقيقية في الإنتاجية؟
ما هي ميزة التفرّع؟

بدل نسخ الرسائل وبدء محادثة جديدة عند كل فكرة، يتيح التفرّع إنشاء فرع مستقل يبدأ من اللحظة التي تختارها، مع الاحتفاظ بالسياق ذاته دون فوضى أو تشويش.

ولا تقتصر فائدتها على الكتابة فقط؛ فهي مفيدة للمبرمجين أيضاً، لأنها تمنحهم قدرة على اختبار حلول بديلة دون التأثير على المسار الرئيسي للشفرة.

5 استخدامات تجعل التفرّع أداة قوية للإنتاجية

1- العصف الذهني بلا قيود

عند وجود أكثر من فكرة أو اتجاه لمشروع ما، يمكن فتح فرع لكل خيار، هكذا تصبح كل فكرة مساحة مستقلة للتطوير، ثم المقارنة بينها واختيار الأفضل بسهولة.

2- تنظيم المشاريع في محادثة واحدة

بدلاً من التنقل بين محادثات كثيرة، يمكن جمع كل المشاريع داخل محادثة واحدة، مع تخصيص فرع لكل مهمة أو فكرة فرعية. وهي طريقة أكثر ترتيباً وأسرع للوصول إلى ما تبحث عنه.

3- مقارنة النبرات والأنماط بوضوح

مع تنوّع شخصيات ChatGPT وأنماط كتابته، يمكن تقسيم النص إلى فروع مختلفة، مثل نسخة رسمية، وأخرى مرحة، وثالثة تحليلية، ثم العودة للنص الأصلي دون فقد أي تعديل.

4- التعمق في التفاصيل دون تشتيت السياق

سواء كان الموضوع خبراً عاجلًا أو تحليلًا معقداً، يمكن فتح فروع لشرح مبسّط، أو تحليل تأثير الموضوع عليك، أو استعراض التفاصيل الفنية، مع بقاء المحادثة الأساسية نظيفة ومنظّمة.

5- فهم المفاهيم الجديدة فور طرحها

إذا ظهر مفهوم جديد تحتاج إلى توضيحه، يكفي فتح فرع من اللحظة نفسها، وبدء استكشافه كما لو كان حديثاً جانبياً طبيعياً وموازياً للمسار الأساسي.

لماذا تُعد ميزة التفرّع خطوة فارقة؟

كان التفكير الخطي أحد أبرز عوائق التعامل مع “شات جي بي تي”؛ فكل سؤال جديد قد يربك السياق، وكل تعديل يؤثر على المسار السابق.

لكن مع “التفرّع”، أصبح بالإمكان التفكير بطريقة أقرب إلى طريقة تفكير الإنسان: مسارات متعددة، وأفكار تتطور بالتوازي، وذاكرة واضحة تمنع ضياع التفاصيل.

ورغم أن الميزة ما زالت في بدايتها، فإن المستخدمين يأملون أن تضيف الشركة أدوات إضافية، مثل تسمية الفروع، والبحث داخلها، وعرض خط زمني لتطور كل فكرة.

حتى ذلك الحين، يثبت التفرّع أنه ليس مجرد تحديث تقني، بل نقلة مهمة نحو ذكاء اصطناعي أكثر مرونة وقدرة على تنظيم الأفكار تماماً مثل البشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى